~0( المبشرون بالجنة ليسو عشرة )0~

بسم الله الرحمن الرحيمــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


على رأس الصحابة والأمة كلها يذكر عشرة من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم جمعوا في جملتهم عناصر من الخير متعددة، وروافد من البر متنوعة حتى يصلح ان يكونوا معا نموذجا لامة فريدة ومميزة. وقد اطلق على هؤلاء اسم العشرة المبشرون بالجنة وذلك للحديث المشهور عن الرسول صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم حين قال: ((أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة................))




وعلى الرغم من ذلك فقد غطت سيرته صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم على بعض الاحاديث المفردة الاخرى التي تصرح بالبشارة بالجنة لجماعة اخرى من الصحابة، لهم مميزات خلقية خاصة جعلتهم حقيقين بهذه البشارة.



ولو ذهبنا نعد هؤلاء المبشرين ومناقبهم لاعيانا الاستقصاء، فلعل في الاشارة الى بعضهم هنا ايحاء بما كانوا عليه من عظيم البر وكبير القدر .



أم المؤمنين (خديجة بنت خويلد) -رضي الله عنها-


فتبرز اقدم امهات المؤمنين واول الناس اسلاما على الاطلاق ومثال الزوجة الصالحة الأنيسة الودود
التي تقف عند الشدائد موقف المساعد والظهير.

ولقد كانت بشارته بالجنة بشارة خاصة من رب العزة سبحانه، قال ابوهريرة ( أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم فقال: " هذه خديجة أتتك معها اناء فيه ادام او طعام او شراب، فاذا هي اتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب"

.
.
.

( بلال بن رباح )


" بم سبقتني الى الجنة؟ دخلت الجنة فسمعت خشخشتك بين يدي!" قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم لبلال، وحاشا لبلال ان يسبق رسول الله الى الجنة، ولكنها مواصلة البر بالنبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم، ومداومة الوفاء له، فهو يمشي بين يدي النبي في الجنة كما كان يمشي بين يديه في الدنيا، حفاظا عليه وصونا لنفسه الشريفة من الاذى.

.
.
.

( سعد بن معاذ )


هو رجل الشدائد والمواقف والناصر في ساعات العسرة. كان اسلامه فتحا للاسلام ولقومه من الاوس.فاسلموا جميعا.

ومواقف سعد بن معاذ كثيرة منها الموقف الذي اثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم وهو موقفه من يهود بني النظير وحكمه عليهم. وكان سعد يدعو الله بعد جرحه في غزوة الخندق الا يمته حتى يقر عينه من بني النظير.

اما عن بشارته رضي الله عنه بالجنة فقد اخبر النبي اصحابه ومن بعدهم ان عرش الرحمن اهتز لموت سعد بن معاذ ، ولا هم مستغرب ان يرى القائد الكريم اصحابه يتعجبون لحلة الحرير الرقيق فيقول لهم صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم : ( اتعجبون من لين هذه؟ لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها والين).